عندما أرى العالم سأتزوجك

كانت هناك بنت فاقدة البصر , كرهت نفسها لأنها كانت عمياء , وكرهت كل شخص في الدنيا , ما عدا ابن عمها المحب , وهو الذي كان دائما بقربها , أخبرت الفتاة ابن عمها : فقط إذا تمكنت أن أرى العالم , فسأتزوجك . في احد الأيام تبرع شخص ما بزوج من العيون إليها , وعندما تم إزالة الضمادات , أصبحت الفتاة قادرة على رؤية كل شيء بما في ذلك حبيبها !!! . سألها : " ألان بما أن بإمكانك أن تشاهدي العالم , هل ستتزوجينني ؟" نظرت البنت إلى ابن عمها وكانت مفاجأة لها انه كان أعمى ، وجفونه المغلقة صدمتها , وهي التي ما كانت لتتوقع ذلك , وفكرت بأنها ستقضي بقية حياتها إلى جواره ؟؟؟ مما دفعها لرفض الزواج به . تركها باكيا وبعد أيام كتب إليها ملاحظة : ( رجاء اعتني كثيرا بعينيك يا حبيبتي , فقد كانتا عيني من قبل ) إذا ها هي قصتنا تحكي حكايتها المريرة والتي تروي روايتها مع القشعريرة ؟؟ وهذه هي حياتنا أصدقائنا الأوفياء فما أن نواجه أيما مشكلة أو معظله ، نلوذ بمن حولنا فنطلب ونتوسل , لنلقى المساعدة والشفقة والمساندة ، فنخرج منتشين فرحين أصحاء , ناسين انه وبمساعدة فلان وبمساندة علان , لما وصلنا إلا ما نحن فيه ألان من عافية وسعادة وهناء ..فيكفينا أن نكون بصحة جيدة وتفكير سليم , لنسرع إلى حياتنا الاعتيادية , متناسين غافلين انه ولولا أناس مسالمين ما حلمنا في المضي قدما ...أصدقائنا الأعزاء لنضع في أذهاننا أننا دائمي الحاجة لهذا وذاك , وأننا ما دمنا نعيش في هذه الحياة , ما دمنا نطلب المساعدة ونحتاجها , فأنت في هذه الحياة لا تعيش لوحدك ولن ترتقي بنفسك , !! فهنالك أشخاص لولاهم لما وصلت لذلك الانجاز , ولما بلغت ذلك النجاح ..مشاكلنا كثيرة , وهمومنا عديدة ..... وحياتنا طويلة , فلنتذكر كيف كنا عندما عانينا واسينا , فلنتذكر عندما كانت تواجهنا مشكلة المال , وكيف أعاننا عليها ابن الخال , ولنتذكر كيف كان حالنا في قضية المحتال , وكيف ساعدنا بها صديقنا المنان . كيف كانوا بجانبنا في كل خطوة وخطوة وحتى النهاية .... وكيف تركناهم ونسيناهم وفي أول خط في البداية ...اوتفكرون انه لن تواجهكم مشكلة أخرى قادمة , أوتفكرون أنكم لن تعيشوا المصائب مرة أخرى , فمن سيقف بجانبكم إذا ؟؟ من سيرضى على نفسه بمساعدتكم ومؤازرتكم في مصابكم , بعد فعلتكم التي فعلتموها !! ستكون وحيدا , كئيبا , يائسا , ومثيرا للشفقة أيضا ؟؟ وذلك بفعلك الشنيع وتكبرك البغيض ..اصدقائنا عندما خرجنا من أرحام أمهاتنا , كان ذلك بمساعدة أطبائنا الطيبون , وعندما ترعرعنا في كنف عائلاتنا كان ذلك بفضل والدينا وإخوتنا العزيز ون , وعندما كبرنا وأصبحنا شبابا متعلمون مثقفون , كان ذلك بسبب معلمينا ومعلماتنا الأفاضل ..... وسنبقى كذلك ما دمنا أحياء نتنفس ، نحتاج إلى الأخر ونعيش بكنفه , فتطيب لنا مساعدته ...فلتقدموا دائما ولتمدوا الأيدي ... فهنالك من سيقدم بالمقابل ويمد الأيدي .......
[center][ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

Thank you

بسم الله الرحمن الرحيم
الموضوع جميل ويستحق الطرح ، فنحن اليوم اليوم في زمن أقل ما يمكن أن يقال عنه : إنه زمن غاب الوفاء وسادة فيه المادية حتى أصبحت علاقاتنا الآخرين تكون بقدر استفادتنا منهم . ولكن كثرة الأخطاء الإملائية والنحوية قد تشوه جمال الموضوع ورقي الطرح وشكراً

بصراحة قصة مثيرة تمثل واقعنا في صورته الداكنة التي نخفيها وراء ظهورنا
بالكذب والنفاق والإفتراء على الآخرين