[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]صرح السفير العماني لدى ليبيا بأن حجم التبادل التجاري سنويا بين ليبيا وسلطنة عمان بلغ حوالي ستين مليون دولار سنويا خلال السنتين الماضيتين.
وقال قاسم بن محمد الصالحي “أنا راض على التبادل الاقتصادي الذي حققناه على الأقل خلال وجود سفارة بلادي في ليبيا خلال السنتين الماضيتين، مضيفا بأن ذلك يدل على عمق العلاقات بين البلدين على المستوى الاقتصادي”.
وأضاف الصالحي أنه تم تأسيس شركة استثمارية ليبية عمانية قابضة برأس مال يبلغ حوالي خمس مائة مليون دولار، وذلك في أعقاب زيارة السلطان قابوس إلى ليبيا عام 2008، باعتبارها نواة للاستثمار بين البلدين ومقرها طرابلس، مشيرا بأن هناك مشاريع أخرى في البنية التحتية بليبيا.
وأشار السفير إلى أن العلاقات العمانية الليبية متأصلة منذ السبعينات إلى اليوم وقد توجت بالزيارة الأخيرة للسلطان قابوس لليبيا، مؤكدا بأنها على تواصل دائم ووفاق وود دائمين – رغم تأخر التمثيل الدبلوماسي بين البلدين، وهذا التأخر قد يصحبه الخير الكثير ،فهم على تواصل دائم والحضور الليبي العماني موجود في المحافل الإقليمية سواء على مستوى الجامعة العربية أو المحافل الدولية فهما متقاربان في الرؤى متفقان في الكثير من المسائل -على حد وصفه -.
وأوضح السفير العماني أن العلاقات العمانية الليبية هي في الحقيقة علاقات تاريخية لقدم هذين البلدين، التاريخ الليبي تاريخ معروف، فقد مرت على ليبيا حضارات ومرت على عمان حضارات وطوال هذه الحضارات امتزجت الثقافتان بين الشعبين العماني والليبي، في حين أعرب عن سعادته بتكليفه كسفير لبلاده لدى ليبيا.
وضع إستراتيجية مستقبلية
وذكر الصالحي أن بلاده تعدت الكثير من الأزمات التي ضربت المنطقة، وآخرها كانت الأزمة الاقتصادية العالمية والتي لم تتأثر بها بلاده، من خلال استمرار المشاريع البني التحتية، كما وضعت عمان إستراتيجية جديدة تصل إلى 20-2-2020 بحيث لا تعتمد سلطنة عمان على النفط- ونطمح إلى أن نصل إلى حوالي 10 % من النفط للدخل القومي فقط.
وأضاف أيضا لدينا الآن مداخيل في مجال الزراعة الصيد والصناعات التحويلية، ومشاريع عملاقة على مستوى السلطنة والمنطقة مثل إنشاء المواني، وهي ميناء الصحار وميناء التقم وميناء صلالة، مشيرا بأن عمان هي من أقل الدول إنتاجا للنفط، ولكن بعزيمة الشعب وبحكمة قيادته وصلت إلى مصافي الدول العالمية، واحتلت المركز الأول في التنمية البشرية حسب التقرير الذي صدر مؤخرا من قبل الأمم المتحدة.
تعاون في المجال الثقافي
وفي نفس السياق، أشاد السفير العماني بالتعاون الليبي أثناء إقامة سفارة السلطنة بطرابلس وكذلك بالأسبوع الثقافي العماني الذي كان له صدى واسع الانتشار، وذلك نظرا للتقارب الثقافي بين الشعبين، والذي أدى بدوره لتواصل دائم بين الأخوة الشعراء في البلدين، كما أقام مكتب الأخوة الليبي في مسقط أسبوعا ثقافيا بمسقط، والذي تحصل على نقطة عشرة على عشرة لأنه كان أسبوعا متميزا ونشطا، و قد أعطى الكثير من صور الثقافة الليبية.
وأضاف أنه تمت دعوة فرقة غات للفنون الشعبية للمشاركة في هذه السنة ضمن مهرجان خريف صلالة والذي قدمت خلاله ولمدة أسبوع ليال ليبية كانت متميزة ومتفردة عن الليالي الأخرى، مشيرا في الوقت ذاته للزيارة الذي أقامها هذه السنة للسلطنة رئيس مؤسسة القذافي للجمعيات الخيرية والتنمية سيف الإسلام القذافي والتي تميزت بالجديد في مسيرة العلاقات بين البلدين في كثير المجالات، والتتويج بتوقيع اتفاقيات بين البلدين أبرزها توقيع اتفاقية للاستثمار في مجال المواصلات.
قورينا- خاص-
الثلاثاء نوفمبر 16, 2010 7:22 am
