طرابلس : تمكن مهندس ليبي متخصص في الحاسوب ومن مواليد 1973 من اختراع آلة لتخطيط الطرق وتبت علميا أهمية وقدرة هذه الآلة بعد عدد من التجارب التي أجريت عليها مع عدد من الشركات الليبية والأجنبية المتخصصة في مجالات الطرق.
وأبلغ المهندس عبدربه اسماعيل الزوي من مدينة أجدابيا صحيفة " أويا " الليبية بأن هذه الآلة التي عكف لسنوات طويلة على صنعها أجريت عليها اختبارات مع عدة جهات منها شركة الجوتن للطلاء فرع بنغازي وشركة استرا باك الألمانية وشركة بوهريشيمة للمقاولات .
وأشار إلى أن تعاقد مع بعض الشركات للقيام بعمليات التخطيط بهذه الآلة ومن بينها داخل منطقة عمليات شركة سرت وتخطيط مدخل محطة كهرباء شمال بنغازي وتخطيط مدخل فندق لؤلؤة درنة وتخطيط طريف البيضاء الغريقة .
وعن العمليات التي يمكن لهذه الآلة القيام بها قال " الآلة تستعمل لتخطيط الطرق ووضع العلامات المرورية الإرشادية الدالة وهي مثبتة على سيارة نقل مما يعطى سرعة في الأداء والتنقل وتعتبر من أهم مزاياها إلى جانب أنها تعمل على نظام تشغيل رقمي في تحديد مسافات الخط المتقطع وتعتبر من مزايا الآلات الحديثة " .
وأشار إلى أنه يمكن التحكم في تشغيل الآلة من داخل غرفة قيادة السائق وبالتالي لا تحتاج إلا لفني واحد لإتمام عملية التشغيل . مبينا بأنه يوجد بالآلة نظام لرش البلورات الزجاجية العاكسة بنظام رقمي ومنظومة الرش ترفع وتنزل آليا من داخل غرفة القيادة فيما يتم التحكم في مسار استقامة الخط عن طريق مقود السيارة نظرا لوجود الدليل المثبت أمام السيارة ويتحرك مع المقود مما يعطى دقة في الاستقامة.
وتابع المهندس " هذه الآلة يوجد بها مصفيات للطلاء تقوم بتنقية الطلاء من الشوائب مما يعطى جودة في التنفيذ إلى جانب أنها مصممة لتعمل على لونين من الطلاء في آن واحد حيث تم تزويد الآلة بثلاث خزانات للطلاء بقدرة تشغيليه تصل إلى 1300 لتر مما يجعلها من اكبر الآلات على مستوى ليبيا وشمال أفريقيا "، مشيرا إلى أن القدرة التشغيلية للخزانات الثلاث تصل إلى 21000 متر تقريبا.
وأوضح أن هذه الآلة توجد بها منظومة تنظيف الأتربة قبل عملية رش الطلاء تعمل بضغط الهواء وتعمل على سرعة تصل إلى 20 كم / ساعة .
وأشار المهندس الزوي إلى أنه قدم اختراعه هذا إلى مركز البحوث الصناعية بتاجوراء لتسجيل براءة الاختراع وللحصول على حق الملكية الصناعية في اختراع آلة تخطيط الطرق.